الجمعة, مايو 17, 2024
الرئيسيةأخبار محليةخفايا تمسّك باسيل بحقيبة الداخلية...فتّشوا عن الانتخابات النيابية

خفايا تمسّك باسيل بحقيبة الداخلية…فتّشوا عن الانتخابات النيابية

كتب شادي هيلانة في “وكالة أخبار اليوم”:

رغم الإعلان عن عزوفه المشاركة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، إلّا انّ عين باسيل تركز في هذه المرحلة على وزارة الداخلية مقابل التخلي عن وزارة العدل مما تُمثل سلاحاً ذو حدّين في الاشراف على العملية الانتخابية وربما التأثير على النتائج.

في ظل الافتقار إلى الأفكار الجديدة والمرونة، يأمل السياسيون أنّ توفر الانتخابات العام المقبل مخرجاً، على الرغم الأزمة الملحة الآن، لا يمكنها الانتظار. لكن يبقى السؤال الأهّم هل ستجرى الانتخابات أم لا؟ والمسألة لم تعُد فقط بمدى تطبيق الدستور وجهوزية إدارات الدولة لإجرائها، بقدر ما هي استخدام لاوراق الضغط كحجة لالغاء او تأجيل الانتخابات، والهروب من استحقاق أيار 2022 .

في هذا السياق، يأتي القلق الدولي بشأن الانتخابات البرلمانية، لا سيما انّ هناك من يحضّر لتطييرها من خلال إفتعال إشكالات حول القانون لا سيما المتضررين من. اذ يؤكّد المراقبون انّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل -الذي يمثل الأكثرية المسيحية على المستوى النيابي- سيخسر نصف كتلته النيابية في الدوائر التي فاز بها في 2018 حتى أن باسيل هو نفسه قد لا يفوز خصوصاً أنهُ بمفرده في دائرة الشمال مع إصطفاف جميع القوى الاخرى ضده. وبالتالي تظهر خارطة التحالفات أنه هو المتضرر الأكبر من هذه الإنتخابات. فهل سيسعى لتطييرها؟

ورغم الإعلان عن عزوفه المشاركة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، إلّا انّ عين باسيل تركز في هذه المرحلة على وزارة الداخلية مقابل التخلي عن وزارة العدل مما تُمثل سلاحاً ذو حدّين في الاشراف على العملية الانتخابية وربما التأثير على النتائج. ويستند في فرض شروطه هذه على دعم حلفائه له، أو على إحراجه لهم، وعدم قدرتهم على معارضته في هذه اللحظة المصيرية.

وهنا يرى المراقبون، أنّ أي انتخابات ستحصل وفق القانون الراهن وفي ظل شروط الاقتراع المعروفة، من تزوير ومال سياسي اضف الى ذلك الانهيار الحاصل، سيكون النجاح فيها لأحزاب السلطة، وعلى رأسها الثنائي الشيعي. غير انّ الصراع السياسي المحتدم سوف يُعطّل الإصلاح الانتخابي من جديد، فيصبح مؤيّدو النظام الانتخابي الحالي منتصرين بحكم الأمر الواقع. كما سيسلط حزب الله المدعوم ايرانيا وحلفاؤه الضوء على ميزان القوى المائل بالفعل لصالحهم، خاصةً بعد تراجع دور المملكة العربية السعودية في بلد كانت تتمتع فيه يوماً بنفوذٍ كبيرٍ.

على كل حال، فيما الغموض السياسي يلف البلاد ينظر اللبنانيون إلى الانتخابات كفرصة ثمينة لإحداث التغيير، وقد عبروا عن قلقهم من أن تحاول السلطات الالتفاف على هذه الفرصة في مسعى منها للإبقاء على الوضع الراهن المختل.

Ads Here





شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

الأكثر شهرة

Translate »